المصدر ؛ جريدو وشوشة
خريطة مبيعات سوق الكاسيت
محمد حمدى/نهى سعيد
شهدت الفترة الماضية حرباً لا نهاية لها بين نجوم الغناء، لكن هذه المرة لم يكن الأمر في المحاكم أو علي صفحات الجرائد بل علي أرفف بيع شرائط الكاسيت الـ«C.D».. حرب نفسية بين نجوم الغناء في مصر منهم من ظل جالساً داخل العلبة علي الرف لا يتحرك ومنهم من خرج متكاسلاً.
وفي محاولة منا لرصد حال سوق الكاسيت هذه الأيام توجهنا لأماكن البيع لنجد ما يلي:
1ـ ألبوم «وياه» لعمرو دياب في الصدارة حتي الآن من وجهة نظر أصحاب محلات بيع الكاسيت لأن الألبوم جاء بألحان وشكل موسيقي جديد علي عمرو دياب ويبحث عنه الشباب خاصة محبيه.
2ـ أما ألبوم «هاعيش حياتي» لتامر حسني أكد أصحاب المحلات أنه إذا كان سوق الكاسيت 100% فإن نسبة عمرو دياب 50% وتامر 50%. 3ـ المرتبة الثالثة كانت من نصيب ألبوم أنغام «نفسي أحبك» الذي جاءت مبيعاته مفاجأة لكل بائعي الكاسيت، مقارنة بألبوماتها السابقة التي لم تأت علي خريطة السوق رغم ضعف الدعاية والبوسترات الموجودة لها في السوق إلا أنها حصلت علي نصيب كبير من المبيعات هي الأخري.
4ـ هشام عباس جاء في المركز الرابع بألبومه الأخير «ماتبطليش» لكنه بفارق كبير جداً عن أنغام وتامر حسني لكن مقارنة بباقي المطربين فمبيعاته جيدة.
5ـ جنات احتلت المرتبة الخامسة بألبومها «حب امتلاك» رغم أنها كانت تحتل المركز الأول قبل نزول ألبوم عمرو دياب، لكن ألبومها الأخير مازال يبيع حتي هذه اللحظة ويقبل عليه الكثير في ظل وجود ألبومات أخري موجودة في سوق الكاسيت.
6ـ عبدالفتاح الجريني وألبومه الأخير «عايش حياته» جاء في المرتبة السادسة والأخيرة ويرجع الكثير السبب في هذا إلي أن الألبوم لم يمر عليه سوي ثلاثة أيام فقط ويبيع 3 أو 4 نسخ في اليوم.
حاولنا معرفة رأي أصحاب محلات بيع الكاسيت في هذه النتائج التي توصلنا إليها وعن حالة المنافسة بين هؤلاء المطربين.
محمد علي «بائع» قال: بمجرد الإعلان عن نزول ألبوم عمرو للسوق وكل الموزعين أخلوا الأماكن في محلاتهم لفرش الكمية المناسبة لعمرو وهذا يحدث منذ زم، ويضيف: في رأيي من يفكر في طرح ألبومه مع دياب يضع نفسه في موقف محرج لأنه لن يبيع وإن حدث وباع سيكون أقل بكثير جداً عن عمرو لكن هذا الموسم هناك تنافس شديد بين عمرو وتامر.
من ناحية أخري قال عادل أحد البائعين في محل «الفيس» بمسرح الهرم: لا يوجد منافسة هذا الموسم لأن ألبوم عمرو دياب هو الأول علي الإطلاق، وبعده ألبوم تامر وأنغام وبخلاف هؤلاء باقي المطربين لا يبيعون سوي ألبوم أو اثنين في اليوم وهناك من لا يبيع نهائيا منذ صدور ألبومه، ومنهم لقاء سويدان، التي أقحمت نفسها في منطقة ليست منطقتها.
عصام إبراهيم «موزع» كان له رأي آخر وقال: المشكلة إن المطربين دلوقتي كل اللي يهمهم الفلوس وبيجروا وراها ومش بيهمهم يعملوا إيه، ومنهم علي وجه التحديد هشام عباس بعد ما راح روتانا ومحدش سمع عنه حاجة ولا دعاية ولا أي حاجة خالص والسبب في ده أن روتانا مش بتنجم غير مطربيها فقط، والدليل ما يحدث مع مطربة زي نجوي كرم فإعلاناتها في التليفزيون تأتي علي الأقل كل نص ساعة وبألقاب غريبة منها مثلاً «شمس الأغنية العربية» والإعلان بيستمر لمدة كبيرة بعكس المطربين المصريين زي هشام عباس وأنغام مشوفناش لهما ولا إعلان علي التليفزيون ولو موجود إعلان بيكون «ألبوم هشام عباس حالياً بالأسواق».. وبتكون مرة واحدة كل يومين.. في النهاية أنا شايف إن روتانا هي السبب في اللي بيحصل وهي اللي بتضيع مطربينا.
المعلومة الأهم التي خرجنا بها من منافذ البيع تؤكد أن كل ما يقال عن المبيعات الخرافية لألبوم «وياه» وتخطيه حاجز المليون نسخة ليس إلا اجتهادات خاطئة وبروباجندا يصنعها دياب منذ سنوات.
ربنا يوفق الجميع